تمر ثمرة
التمر بأطوار نمو عديدة قبل نضجها وتتـمّرها ففي أفريل أو مارس يخضر البسر ويستدير شكله، وفي الصيف يكتمل حجمه فيكون أصفر أملس غنيّا بالبروتينات ولكنه لا يكتمل نضجا إلا بعد أن يمر عليه وهج الصيف وحرارة الخريف، وعندها يكون الإتمار بعطره وحلاوته .
والتمر هو بالنسبة لابن الواحة نفيس جدا مما جعله يطلق تسمية خاصة بكل مرحلة من نموه مثل
الخلال، والبلح، والبسر، والسدى، والرُّطَب... فالتمر.
ثم إنه يحفظه ويستهلكه طيلة السنة، إذ التمر لم يعد نوعا من الحلويات التي تشتهى بل هو أساس للتغذية وضامن لبقاء الحياة .
لايغيب
التمر عن الوجبات الغذائية لأهل الواحة الذين يتفننون في طرق إعداده كـإضافته إلى مشتقات الحبوب والألبان التي توفر ما ينقص التمر من مكونات بروتينية ودسمة .
وأما بساتين النخيل وغاباته فهي المصدر الأوحد لسكان الصحراء المستقرين ، ولذلك يقدر الاستهلاك السنوي لكل فرد من أفراد الواحة بـحوالي ماتي كيلوغرام(200 كيلو) من التمر.
ولكي يكون
التمر متوفرا كامل فصول السنة، ولكي يتيسر به تنويع الوجبات الغذائية فقد وقعت العناية بأصناف عديدة من التمور قصد اصطفائها واستخلاص التناج الممتاز منها .
على أنّ قيمة
التمر لا تقتصر على الغذاء فقط بل يستعمل أيضا في العلاج التقليدي بفضل ما له من مزايا جمة ؛ فمستحلبه المستخلص بالإغلاء يعتمد في تهدئة الاضطرابات العصبية، وفي تنويم الأطفال، وفي معالجة أقراح المعدة، وكذلك تُـنصَح به النساء الحوامل لما يتوفر عليه من حديد وبوتاسيوم.
وإذا حيّى أحد غيره بأحسن تحية صباحية قال له:
" نهارك دقلة وحليب" . وإذن أوليست هذه التحية اللطيفة أفصح دليل علىما يكنه الجميع من إجلال واحترام لهذه الثمرة المباركة ؟.
دقلة النور :
دقلة النور ، كما تدل تسميتها ، هي بلا منازع الملكة التي تتربع شامخة على عرش التمور ، إنها الصنف التمري الذي فاز باستحسان عالمي على الأصناف الأخرى وذلك لنوعيته الرفيعة ومذاقه العسلي المتفرد.
ويستمد معنى تسميتها من لونها الشفّافي النير ومن نعومة مظهرها وأناقة شكلها . إنها حقا ثمرة النور نصاعة وبهاء وجلالا ... وإن من يقلْ دقلة النور تكنْ شركة الحرشاني للتمور حاضرة في ذهنه.
التمور البيولوجية :
إن شركة الحرشاني للتمور لتتموقع في الصدارة و الريادة في مجال إنتاج التمور البيولوجية بفضل إمتلاكها لمزرعة نخيل بيولوجية مشهود بها وقع اختيارها من مزارعها و ذلك منذ ثماني سنوات.
قد أكدت ذلك منظمة ( إيكوسارت) وهي مؤسسة فرنسية مشهور بإسناد الشهادات في مجال الزراعة ؤ الإنتاج الفلاحي و البيولوجي. وقد اختارت شركة الحرشاني للتمور الرمز ( أب ) كعلامة لهذا الصنف من النشاط البيولوجي للتمور.
يبلغ حاليا الحجم السنوي لتصدير التمر المنتج بالطرق البيولوجية أربع مائة وأربعين 440 طنا ونظراللتزايد المستمر و الملح في طلبات حرفائنا الكرام بالبلدان الأجنبية فإننا نحن شركة الحرشاني للتمور نعتزم الترفيع في هذا الصنف لنصل سنويا إلى إنتاج ألف طن خلال السنوات الخمس القادمة.
أصناف أخرى :
العليق : طويلة الهيئة لطيفة المنظر مستساغة المذاق عذبته لونها إلى حمرة الأكاجا أميل وثمرتها بين الرخاوة والشدة ، وفي شهر نوفمبر يكون أوان قطافها.
إخواة العليق : تعرف بهذا الاسم لشبهها الكبير بصنف العليق من حيث الثمرة واللون الطعم رغم اختلافها عنها إذ هي أصغر حجما وأقل حلاوة..
الكنتة : تعرف الكنتة بلونها الذهبي الوضاح ومظهرها الجذاب الخلاب ، وبتمرها المبكّر كما تعرف عند تذوقها بجفاف نسبي في ثمرتها التي بين القشرة والنواة وبقلة حلاوتها بالمقارنة مع أصناف التمر الأخرى.